وإن الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة.
خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - 23 فبراير 2020م
يعتبر البحث العلمي والابتكار أحد الأجنحة المهمة لنهضة الأمم وتدرجها في مسار التقدم والتطور، وسابق العمانيون أرقانهم في مجالات البحث العلمي والتطوير والابتكار، فكان منهم الخليل بن أحمد الفراهيدي، وابن دريد، وأحمد بن ماجد، وجابر بن زيد والمهلب بن ابي صفرة، وسجل التاريخ مآثرهم وإبداعاتهم بحروف من ذهب على جدران المجد، وتواصل البحث العلمي والابتكار عبر التاريخ فامتلأت المكتبات العمانية بقرائح العلماء، ونتاجات الباحثين في علوم الشريعة والأدب والتاريخ والأنساب والبحار والفلك وغيرها، وفي عهد النهضة المباركة، أولى السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه اهتمامه لهذا الجانب فجاء التدرج من الكتاتيب والتعليم تحت ظلال الشجر الى بناء صروح العلم والمعرفة المختلفة، إلى أن جاء انشاء مجلس البحث العلمي (آنذاك) في العام 2005م بموجب المرسوم السلطاني رقم 54/2005 في 22يونيو2005م إدراكا من الحكومة الرشيدة بأهميته كخطوة مهمة في مسار التنمية العمانية بهدف دعم التقدم الذي شهدته السلطنة خلال نهضتها المباركة في كافة المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الى جانب مجال الابتكار وغيرها من المجالات الأخرى وللمساهمة في الانتقال الى ما يعرف باقتصاد المعرفة.
وفي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، حفظه الله ورعاه، صدر المرسوم السلطاني السامي رقم 98/2020 بدمج مجلس البحث العلمي في وزارة التعليم العالي ليصبح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهو تجسيد للحرص السامي الكريم على أهمية البحث العلمي والابتكار، والذي بدوره سوف يسهم وبشكل مؤكد في الدفع بعجلة البحث العلمي والتطوير إلى الأمام.
وتتمثل المهمة الرئيسية للبحث العلمي والابتكار في بناء منظومة متكاملة للبحث العلمي والابتكار في السلطنة، منسجمة مع التوجهات العالمية، وتتيح للباحثين مجالات متعددة من التطوير والابتكار، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير، والسعي إلى تعزيز ودعم البحوث باستخدام جميع الوسائل المتاحة المادية منها والمعنوية، ويعمل البحث العلمي والابتكار بصفته كمحور للارتكاز على البحث والابتكار والتواصل مع مختلف المؤسسات البحثية المعنية، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تشجع على الإبداع والبحث والتطوير، وتعمل على تعزيز المواهب البحثية من خلال دعم وتنظيم كل ما له علاقة بجهود البحث العلمي والابتكار سعيا لما يخدم المجتمع والاقتصاد وازدهار الوطن، والمساهمة في جهود بناء مؤشرات أداء البحث العلمي والتطوير بالسلطنة وتطوير مؤشرات الأداء لمحاور الأهداف الاستراتيجية لخطة البحث العلمي.
الرؤية
تتمثل محاور رؤية البحث العلمي والابتكار في:
1. أن تكون السلطنة محورا إقليميا للإبداع ورائدة في ابتكار الأفكار وتوفير السلع والخدمات الجديدة.
2. أن تمتلك السلطنة سعة بحثية واسعة على مستوى المنطقة.
3. أن تتوفر لدى السلطنة منظومة بحثية تستجيب بشكل وفعَّال للاحتياجات المحلية الاجتماعية والاقتصادية.
4. أن تتمكن السلطنة من توفير أبحاث السياسات المستنيرة المبنية على الأدلة.
الأهداف
1. تتمثل الأهداف الاستراتيجية للبحث العلمي والابتكار في:
2. بناء السعة البحثية.
3. تحقيق التميز البحثي.
4. تأسيس الروابط البحثية ونقل المعرفة.
5. توفير البيئة البحثية المحفزة.